القناة الفرنسية الأولى: أسئلة محرجة عن محاولة اغتيال ترامب
طرح تقرير صحفي بثه اليوم الاثنين تلفزيون القناة الفرنسية الأولى عن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، عددا من الأسئلة متعلقة بهذا الحادث العنيف.
أولا: أين كان الحرس الشخصي وعناصر الحماية السرية لدونالد ترامب؟
فقد بث التقرير التلفزيوني الفرنسي مشاهد حية لعدد من الأشخاص كانوا متواجدين قرب الحائط الذي صعده الجاني، حيث كان واضحا توجه وجوه الجميع نحو الشاب، في الاتجاه المعاكس لترامب، وبعضهم يصرخ، وحال لسانه يقول: ماذا يفعل هذا هنا؟ كما تمت مشاهدة الشاب وهو يزحف فوق الصور ومعه بندقيته، فنادى بعض الحضور بصوت مرتفع الشرطة كي تتدخل، أو على الأقل أن تستبق حدوث أمر ما قد يقع!
ثانيا: شرطي تحت السور مباشرة!
كما أظهرت المشاهد الحية وجود شرطي بلباسه الرسمي وهو يتجول مباشرة تحت السور الذي صعده الشاب، فكانت معظم النداءات والصراخ يتوجه إليه كي ينتبه للشاب الحامل لبندقيته مباشرة فوق السور وبمقربة شديدة من الشرطي!
ثالثا: مائة وثلاثين مترا تفصل عن ترامب!
كيف تم السماح للشاب أن يصعد السور ومعه بندقيته، بينما لا يفصله عن ترامب غير مائة وثلاثين مترا؟! أين كان عناصر الشرطة؟ وأين هي تدخلاتها الاستباقية ضمن حدود هذه المسافة التي هي أقرب ما تكون إلى المسافة صفر؟! لماذا ترك للشاب هذه الثواني كي يستوي في وضعيته، ويجهز بندقيته، و يوجهها، ويطلق الرصاص في ظل التنبيه العارم للجمهور؟!
وأشارت القناة الفرنسية الأولى أن الشرطة الأمريكية وفرق الحماية لترامب هي المطالبة بالجواب على هذه الأسئلة التي قد تشير إلى عدم الصرامة وعدم اعتماد سياسة أمنية استباقية لحماية شخصية من وزن دونالد ترامب.
كما ذكرت القناة أن سيارة الجاني وجدت بعين المكان محملة بمتفجرات، مما يشكل خطرا أمنيا إضافيا.
الجميع يدين العنف السياسي:
ويبدو أن هذه الحادثة ستكون محور نقاشات ما تبقى من الحملة الانتخابية بين دونالد ترامب وجو بايدن، ودعا كل منهما الشعب الأمريكي إلى الوحدة الوطنية بعد هذا الحادث العنيف، منوهين أن الخلافات السياسية ينبغي أن تبقى في إطارها السلمي، وأن الإرادة الشعبية المعبر عنها في صناديق الانتخابات هي الكفيلة فقط بالفصل بين المتنافسين والبرنامجين.
إرادة إلهية :
كما عرضت القناة الفرنسية آراء بعض الأمريكيين حول نجاة دونالد ترامب بأعجوبة من اغتيال محقق، أن الإرادة الإلهية هي التي تدخلت في نجاة ترامب، وأنها بالفعل تكاد أن تكون معجزة.
وقد تلقى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي الأسبق ومرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المنتظرة بشهر نوفمبر القادم، العديد من رسائل التهنئة من ملوك ورؤساء دول وحكومات، وقادة سياسيين بالعالم على نجاته وسلامته.