في حادثة هي الأولى من نوعها بعد الانضمام الرسمي للسويد إلى حلف الشمال الأطلسي، اخترقت يوم الجمعة الماضي، مقاتلة روسية المجال الجوي السويدي.
وأعلنت القوات الجوية السويدية في بيان رسمي أذاعته وكالة الأنباء السويدية ووسائل إعلام محلية أن المقاتلة الروسية، وهي من طراز “سو24″، اخترقت بطريقة سافرة المجال الجوي السويدي، وتحديدا شرق الطرف الجنوبي لجزيرة غوتلاند السويدية، وأن القوات السويدية بعثت بتحذير شفهي لقائد الطائرة قصد الانحراف خارج المجال الجوي السويدي، وأمام عدم الاستجابة للتحذير، صدر الأمر بإقلاع طائرتين مقاتلتين سويديتين من طراز Jas39 Gripen لطرد المقاتلة الروسية والتي استمر انتهاكها للمجال السويدي لفترة وجيزة.
وتعتبر هذه أول حادثة انتهاك روسية للمجال الجوي السويدي بعد انضمام السويد لحلف الشمال الأطلسي قبل ثلاثة أشهر، كما تعتبر جزيرة غوتلاند منطقة سويدية بالغة الأهمية من الناحية الاستراتيجية، كونها تقع ببحر البلطيق الذي لطالما تسعى روسيا للسيطرة عليه والتحكم في مساراته البحرية والجوية.
كما أن السويد تأخذ هذه التهديدات الروسية على محمل الجد، وتقوم عقيدتها العسكرية على حماية الأراضي الوطنية بما فيها جزيرة غوتلاند الاستراتيجية، وقد اضطرت السويد ومعها دول اسكندنافية أخرى إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والانضمام إلى حلف “الناتو” مباشرة بعد استيلاء روسيا على جزيرة القرم سنة 2014، واحتلالها لأراض أوكرانية سنة 2022، مما عزز المخاوف الاستراتيجية لدول الشمال الأوروبي من النوايا العدوانية اللامسؤولة للقيادة السياسية والعسكرية الروسية بالمنطقة.
