تحتفل السويد في السادس من يونيو كل سنة باليوم الوطني للمملكة، هذه الدولة الاسكندنافية التي نجحت بجميع المقاييس في الحفاظ على أصالتها التاريخية وواكبت التطور بمختلف مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، فكانت بحق مملكة الرفاه في شمال أوروبا.
ويرتبط اليوم الوطني للسويد تاريخيًا بمناسبتين رئيسيتين للاحتفال: ففي السادس من يونيو 1523 تم انتخاب غوستاف فاسا ملكًا للسويد، وهو الملك الذي ينسب إليه وضع حجر الأساس لتصبح السويد دولة مستقلة، أما الحدث الثاني فهو إقرار دستور جديد في 6 من يونيو 1809 .
ويتميز هذا اليوم بإحياء احتفالات شعبية عامة تعزز شعور الافتخار بالانتساب لهذه الدولة الاسكندنافية الراقية، كما يشارك جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف وحرمه والأسرة الملكية الشعب السويدي في الاحتفال بهذا اليوم الذي يعتبر عطلة وطنية، وقد تلقى الملك العديد من برقيات التهاني من طرف زعماء العالم من ملوك ورؤساء دول وحكومات، متمنين للسويد وملكها وشعبها المزيد من التقدم والازدهار.
كما أن هذا اليوم يعتبر مناسبة للاحتفال بحملة الجنسية السويدية الجدد، وتغتنم هذا اليوم مجموعات من المواطنين لتجديد الدعوة بغرض المحافظة على عادات السويد وتقاليدها الأصيلة، كما ترفع أعلام السويد على السواري العالية بمختلف الأماكن العامة والخاصة، ويرتدي الأطفال لباسا تعبر عن الانتماء لهذا البلد العريق.