رفعت السويد منذ بدء الأزمة في قطاع غزة من مستوى دعمها للاحتياجات الإنسانية للمدنيين، حيث قدمت ما يقارب من 520 مليون كرونة منذ السابع من أكتوبر من السنة الماضية، كما تسعى السويد من خلال جهودها الدبلوماسية للعمل على تسهيل إيصال المساعدات إلى مستحقيها في القطاع، وبالموازاة مع ذلك تبذل جهودا حميدة لوقف إطلاق النار، مع توفير الشروط اللازمة لإحلال سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذا خدمة الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط عامة.
جدير بالذكر أن السويد اعترفت بالدولة الفلسطينية سنة 2014، وذلك رغم انتقادات الحكومة الحالية لهكذا خطوة.
كما زادت من قيمة مساعداتها الإنسانية، خصوصا مع الحكومة الحالية، بعد انطلاق شرارة الأزمة الإنسانية الخانقة.
ودائما ما تدعو السويد إلى تغليب العقل في مثل هذه النزاعات، والعمل على إرساء وقف دائم لإطلاق النار، يمهد لانطلاق مفاوضات جادة تخدم مصالح الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، وشعوب المنطقة عامة.
كما دعت السويد، رفقة عدد من دول العالم، إسرائيل إلى تحسين ظروف وصول المساعدات الإنسانية، ودعم الهيئة الأممية “الأونروا” التي دعمتها استوكهولم ب200 مليون كرونة في مارس 2024، وعلقت زيادة مستوى الدعم بضرورة الرفع من الجودة الإشرافية لهذه الهيئة في توزيع المساعدات وإيصالها للمستحقين لها من المدنيين.
تجدر الإشارة أن مجموع ما قدمته السويد لدعم القضايا الإنسانية لصالح المدنيين الفلسطينيين بلغ حسب أرقام رسمية 11 مليار كرونة على مدار العشرين سنة الماضية.