الأخبار

حموشي في مدريد للاحتفال بمرور 200 عام على الأمن الإسباني

شارك عبد اللطيف حموشي، مدير الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، في الاحتفالات التي أقامتها إسبانيا إحياءً للذكرى 200 على تأسيس الشرطة الإسبانية.
وقد كان عبد اللطيف حموشي المسؤول الأمني الوحيد الذي تم دعوته ضمن دول القارة الأفريقية والمغرب العربي، وفي هذه الدعوة من مملكة اسبانيا ومن خلفها الاتحاد الأوروبي، اعترافٌ وإشادة بجهود هذه الشخصية الأمنية ودوره في مكافحة جميع أشكال الإرهاب والجريمة المنظمة، وذلك من خلال ما يتميز به من خبرة واسعة في هذا المجال الحيوي، وما يتمتع به الجهاز الأمني المغربي الذي ترأسه هذه الشخصية البارزة من قدرة احترافية على وضع السياسات الأمنية الاستباقية لتجنيب المملكة المغربية وجارتها المملكة الاسبانية، ومعهما مجموع القارة الأوروبية، مخاطر الإرهاب وتهديدات الجماعات العنيفة وكذا عصابات الجريمة المنظمة والعابرة للقارات.
يشار أن المملكة الاسبانية نظمت هذا الحفل التاريخي للاحتفال بمرور قرنين على تأسيس جهازها الأمني، وذلك بحضور الملك الإسباني فيلبي السادس، وولية عهده، وعدد من رؤساء وقيادات الهيئات والمؤسسات الأمنية من أزيد من 35 دولة، معظمها تشكل دول أعضاء الاتحاد الأوروبي، كما شارك فيه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، ووزير الدولة لشؤون الأمن رافائيل بيريز، بالإضافة إلى المدير العام للشرطة فرانسيسكو باردو بيكويراس.
ويأتي اختيار عبد اللطيف حموشي لحضور هذه الاحتفالات التاريخية للأمن الإسباني، كدليل على حسن العلاقة الثنائية بين المملكتين الإسبانية والمغربية، وعلى الثقة المتبادلة بين الجهتين الأمنيتين لكل من اسبانيا والمغرب.
المغرب شريك موثوق أوربياً
كما تشير هذه الزيارة إلى الثقة المتبادلة بين المراكز الأمنية الأوربية وبين المؤسسة الأمنية المغربية، وكذا عمق التنسيق والتعاون الأمني بينهما لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهذا أمر ليس بالغريب، فالمملكة المغربية هي الشريك التاريخي والجار الجغرافي للقارة الأوربية، ولها مع أوروبا علاقات ثنائية عريقة، كما أنهما يتقاسمان نفس القيم ونفس العقلية المنفتحة على مبادئ الحداثة وحقوق الإنسان والسعي المشترك لإحلال مبادئ الأمن والسلم في أبعادهما الإقليمية والعالمية، وعلى هذا الأساس تعتبر المملكة المغربية من خلال مؤسساتها الأمنية شريكاً موثوقاً من طرف أوروبا في مجال التنسيق والتعاون الأمني والاستخباراتي، كما أثبت كثير من المحطات والأحداث قدرة المؤسسات الأمنية المغربية على المساهمة في تجنيب دول أوروبية نتائج كارثية لمحاولات إرهابية، وذلك من خلال سياسات استباقية تعزز مبدأ التعاون والتنسيق المستمر والموثوق مع نظيراتها الأوروبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!