Majblomman”” هو الاسم الذي تتصف به الحملة الخيرية في السويد لصالح الأطفال الذين يعيشون وضعية ضمن أسر غير مستقرة، تنطلق كل سنة مع بداية شهر مايو تحت الرعاية الشرفية للملكة سيلفيا ملكة السويد.
والحملة التي يتم من خلالها تشجيع أطفال السويد على بيع أشكال رمزية لزهرة الأقحوان التي تتفتح ورودها عادة مع بداية فصل الربيع، ويتحصلون مقابل ذلك على مبلغ مادي من المتبرعين، يسلم بعد ذلك لـ “منظمة زهرة مايو الخيرية” كي يتم صرفه في برامج ومشاريع تعنى بدعم ورعاية الأطفال ممن يعيشون ظروفا غير مستقرة داخل البلد، كما أن من شأن هذه الحملة التي يتولاها الأطفال أنفسهم، في مدارسهم والشوارع والأماكن العامة، أن تنمي لديهم الروح الإنسانية والحس التطوعي، لصالح إسعاد أشخاص آخرين والمساهمة في البحث على حلول عملية لمشاكلهم.
جدير بالذكر أن هذه الحملة الإنسانية الطفولية أصبحت مع مرور الوقت تقليداً وطنياً تعتز به الثقافة والشخصية السويدية، ذلك أنها شهدت أول انطلاقة لها سنة 1907م، ولا تزال مستمرة ومتجددة إلى يومنا هذا، وتعتبر الملكة سيلفيا الراعية الشرفية لها، إذ عادةً ما تقتني الوردة الأولى ضمن هذه الحملة.
كما أن الأطفال هم الجهة الوحيدة المكلفة بوضع تصاميم للزهرة كل سنة، والتصويت على التصميم الذي سيتم اعتماده، كما أنهم الجهة المكلفة بالتوزيع على عموم المواطنين بمختلف المواقع العامة بروحهم الطفولية التي تعلوها الابتسامة والبراءة والرغبة في خدمة المجتمع من موقعهم حتى وهم أطفال.
