حذر جهاز الاستخبارات السويدي (سابو) من أن التهديدات الأمنية ما تزال ضمن مستوياتها العالية.
وقد أشار الجهاز ضمن تقريره الأمني لعام 2023- 2024 أن روسيا لا تزال تمثل التهديد الأكبر للأمن الوطني السويدي، وكذا الأمن الإقليمي للمنطقة ككل، من خلال محاولاتها لاختراق المناطق الشمالية للسويد، وسعيها لزعزعة استقرار دول الشمال، وأضاف التقرير الذي نشره جهاز الاستخبارات السويدي اليوم الأربعاء، أن الصين باتت بدورها فاعلا نشطا في تهديد أمن المنطقة، كونها تسعى أن يكون لها موطأ قدم كقوة إقليمية ضمن هذا الشق الشمالي من أوروبا، وأن إيران باتت بدورها تسعى للتغلغل وتنفيذ أجندتها الاستخباراتية، مما يساهم في تهديد الأمن السويدي وأمن المنطقة ككل.
وقد أشارت رئيسة جهاز الاستخبارات السويدي، شارلوت فون إيستن، ضمن تصريح لها في صحيفة أفتونبلاديت، إلى خطورة هذه التهديدات الأمنية، معتبرة استغلال بعض الأحداث التي شهدتها السويد سابقا، ومنها حادثة حرق المصحف، فرصة استغلتها دول مناوئة للسويد، وكذلك جماعات متطرفة، بغرض الركوب على هذه الأحداث لتنفيذ أجندتها التخريبية، وتشتيت الانتباه للقيام بأعمال من شأنها تهديد الأمن القومي للسويد.
وحذرت فون إيستن من الاستغلال السيء للذكاء الاصطناعي من قبل أفراد وجماعات بغرض تسخيره للمس بالأمن الوطني، منوهة أن المحاولات التجسسية والتخريبية أصبحت تتخذ طابعا هجوميا، خصوصا في شقه التكنولوجي، ومحاولة التأثير السلبي على الرأي العام، وجميعها – تضيف رئيسة جهاز الاستخبارات السويدي – تحديات أمنية خطيرة وجب علينا أن نتحد لمقاومتها والحيلولة دون تحقيق أهدافها التخريبية، ومنعها من المساس بحريتنا، وقيمنا، ورفاهيتنا، وديموقراطيتنا التي نعتز بها.