الأخبارسياسة

السويد ترحب بموافقة البرلمان التركي على انضمامها للناتو

قابلت السويد مصادقة البرلمان التركي على انضمامها لحلف الشمال الأطلسي “الناتو” بترحيب كبير، شمل الحكومة وأحزاب الأغلبية والمعارضة، فيما ينتظر القرار تصديق الرئيس التركي بالموافقة عليه، وكذا موافقة البرلمان المجري.

كريسترشون سعيدٌ بالقرار

أعرب رئيس الوزراء أولف كريسترشون عن ترحيبه وسعادته بالقرار، وهي الخطوة التي انتظرتها السويد منذ فترة، وبذلت لأجلها الحكومة السويدية جهوداً كبيرة ومتتالية للوصول إلى هذه النتيجة التي لا يفصل عن إسدال ستارها النهائي سوى توقيع الرئيس التركي على القرار والتصديق عليه.

كما أعربت الحكومة السويدية من خلال وزير خارجيتها في تصريح له، نقلته عنه وسائل إعلام رسمية، أن السويد يمكن الوثوق في كفاءتها وجاهزيتها، وأنها ستكون شريكاً موثوقاً وحليفاً فاعلاً وملتزماً ضمن حلف الناتو.

المعارضة بدورها ترحب

وكما الحكومة، رحبت المعارضة بمصادقة البرلمان التركي على القرار، داعيةً إلى التعجيل بإنجاز ما تبقى من مراحله النهائية، وفي هذا الإطار غردت ماجدلينا أنديرشون، رئيسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي، أكبر حزب معارض، على منصة إكس (تويتر سابقاً) بالقول:” نتمنى أن تتخذ كل من تركيا والمجر الخطوات النهائية المطلوبة بسرعة كي تصبح السويد عضواً في الناتو”، كما ذكر محرم ديميرك رئيس حزب الوسط أن ” انضمام السويد إلى الحلف الأطلسي من شأنه أن يعزز الأمن والسلام والاستقرار”، وهو نفس الترحيب الذي عبر عنه رؤساء من أحزاب مشاركة في الحكومة، ومنهم الحزب الليبرالي والحزب المسيحي الديموقراطي.

أمين عام الناتو
وفور مصادقة البرلمان التركي على انضمام السويد للناتو، أعرب أمينه العام ينس ستولتنبرغ في تصريح له لوكالة الأنباء السويدية TT عن ترحيبه بالقرار، معرباً عن أمله في الحصول على قرار آخر إيجابي من الدولة المجرية.

ماذا بعد البرلمان التركي؟

ينتظر بعد مصادقة البرلمان التركي على انضمام السويد لحلف الشمال الأطلسي أن يحال إلى الرئيس التركي لإقراره بشكل نهائي، ومن ثم إيداعه بالهيئات المركزية للحلف. وتلك خطوة قد تطول وقد تقصر بناءً على مصالح وحسابات مشتركة ومتشابكة في العلاقات التركية الأمريكية، والتركية السويدية.

وتبقى العقبة التي يتمنى الجميع ألا تطول أكثر هي موافقة الدولة المجرية على انضمام السويد، علماً أن المجر، بعد هذا القرار التركي قد تكون إذا صادق الرئيس عليه، آخر دولة عضو في الناتو توافق على انضمام السويد، وذاك موقف لا ترضاه المعارضة الهنغارية، لأنه وإن كان سيحسب على أنه إيجابي إلا أنه سيجسل في ذاكرة السويديين أن المجر ـ تلك الدولة الأوروبية ـ كانت آخر دولة تمنح موافقتها لانضمام بلادهم لحلف الناتو، وهو أمرٌ ترفضه المعارضة المجرية التي تطالب بالتعجيل بالموافقة على انضمام السويد، وتعتبر رئيس الوزراء فيكتور أوربان بموقفه المتماطل يعرض مصالح المجر ومكانتها للخطر.

وتتناقل وسائل إعلام مجرية وأوربية دعوة أوربان إلى العجلة في انعقاد البرلمان الهنغاري ـ الذي هو الآن في عطلة شتوية ـ للمصادقة على انضمام السويد لحلف الناتو.

فهل سنشهد سباقاً مجرياً تركياً لتجنب أن تكون إحدى الدولتين آخر من يصوت لصالح السويد؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة، إن لم نقل الساعات القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!