2024/01/01 يظل يوماً راسخاً في ذاكرتي الشخصية، وذاكرة زملائي والعديد من أصدقائي، لكونه اللحظة التي نعمل فيها على أجرأة حلم طالما راودنا، وفكرة انعقدت حولها العديد من النقاشات واللقاءات، إلى أن أتى هذا اليوم، ليصبح الحلم حقيقة، وتتجسد المبادرة على شكل موقع إخباري إعلامي شامل، يعزز القطاع الإعلامي بالسويد، من خلال موقعنا هذا الذي نطمح أن يشكل بالفعل إضافة نوعية، وقيمة مضافة في ساحة الإعلام السويدي الناطق باللغة العربية.
وإذ نعتز بهذه اللحظة المميزة، فإننا نحب ـ ونحن في بداية المشوار ـ أن نؤكد على الثوابت التالية التي سيقوم عليها التوجه العام لهذا الموقع، وسياسته التحريرية، أهمها:ـ
1ـ لا يرهن الموقع، ومن خلفه المؤسسة الحاضنة له، انتماءه لأي جهة حزبية، أو دينية، أو عرقية، أو أطراف داخلية أو خارجية، وفي المقابل يسعده أن يكون انتماءه الوحيد، ويتشرف بذلك، هو: السويد.
2ـ لا يتبنى الموقع، ومن خلفه المؤسسة الحاضنة له، خطاب الكراهية، أو العنصرية، أو أي شكل من أشكال الاصطدام المؤدي إلى انقسام المجتمع السويدي، ويرحب في الوقت نفسه بجميع المبادرات التي تدفع نحو تمتين قيم السلم المجتمعي، وترسيخ الحوار الحضاري، وتعزيز الأمن في أبعاده المختلفة.
3ـ ولأن الموقع، ومن خلفه المؤسسة الحاضنة له، ينتمي لمؤسسات المجتمع المدني السويدي بمبادراته المختلفة، فإنه يؤمن بالقيم السويدية، ويحترمها، ويسعى لترسيخها، وتعريف القارئ من الأصول العربية، أو الناطق باللغة العربية، بها وبتاريخها وجذورها، وأهم هذه القيم: الديموقراطية، والحرية الفردية، وحقوق الإنسان، واحترام القانون، والإنسان كقيمة في حد ذاته، والحوار كقيمة مجتمعية … وغيرها، وأي قيمة تسعى لهدم هذه المكتسبات التاريخية للمجتمع السويدي، فهي عندنا مرفوضة.
4ـ ورد ضمن وثائقنا الرسمية للمؤسسة الحاضنة لهذا الموقع، أن الفاعلين بمختلف القطاعات يمكنهم الاعتماد علينا كشريك موثوقٌ في الدفاع عن صورة السويد بالعالم، وأنه يسعدنا أن نشكل ـ من خلال موقعنا ـ جسراً للتعارف الحضاري بين الشعب السويدي وغيره من شعوب العالم، وذلك من خلال التقريب لأنماط الحياة، والثقافات، والعادات، إيماناً منا أن العالم كان بالأمس القريب يقال إنه (قرية)، ونحن اليوم مع التطورات التكنولوجية الهائلة، نراه (غرفة)!
كما نتمنى ـ صادقين ـ أن تكلل هذه المبادرة بالنجاح، وأن يحالف حظها التوفيق، ونحن منفتحون على جميع المقترحات والمبادرات، ممن يشاطروننا التوجه الإعلامي، من القطاعين العام والخاص.
وختاماً، نعدكم بنقل الخبر بتجرد، ومصداقية، وموثوقية، كما سيرقى موقعكم ليصبح منصةً فكرية واسعة للتقارب والنقاش والتعارف وحتى للاختلاف .. مادام مقصدنا هو: خير السويد وخير العالم والإنسانية.
فمرحبا بكم في موقعكم ..
سمير الرابحي
مدير عام الموقع
رئيس مجلس إدارة مؤسسة السويد العالمية للأنباء