
فاجعة في مستشفى أوبسالا: وفاة سيدة أثناء ولادة طفلها الثاني
هزّت حادثة أليمة الرأي العام السويدي والمجتمع الطبي، حيث توفيت سيدة أثناء ولادة طفلها الثاني في مستشفى “أكاديميسكا” الجامعي بمدينة أوبسالا خلال شهر سبتمبر الماضي، وفقاً لما أوردته صحيفة “أوبسالا نيا تيدنينغ” (Upsala Nya Tidning).
وتُعدّ وفاة الأمهات أثناء الولادة أو بعدها مباشرة حدثاً نادر الحدوث للغاية في السويد.
علّقت الدكتورة هانا أومارك، كبيرة الأطباء في عيادة النساء بمستشفى سودر (Södersjukhuset) والمتخصصة في وفيات الأمهات، على الحادثة بقولها للصحيفة: “عندما تحدث مثل هذه الوفاة، كما حدث في مستشفى أكاديميسكا، فإنها تشكل صدمة لجميع الأطراف المعنية”.
وكانت السيدة المتوفاة تعاني من تسمم الحمل (Havandeskapsförgiftning)، إلا أنه لم يتم بعد تأكيد ما إذا كانت هذه الحالة هي السبب المباشر لوفاتها. وقد نجا الطفل المولود وهو بحالة جيدة.
يجري مستشفى “أكاديميسكا” حالياً تحقيقاً داخلياً معمقاً للوقوف على ملابسات الحالة وتحديد ما إذا كان قد وقع أي تقصير أو خطأ في الرعاية المقدمة. وعند الانتهاء من هذا التحقيق، سيتم تحويل الملف إلى هيئة التفتيش على الرعاية الصحية والاجتماعية (IVO)، وهي الجهة الرقابية المسؤولة، للبت فيما إذا كان هناك أي إخلال أو خطأ طبي يستدعي المساءلة.
معدلات وفيات الأمهات في السويد
تُظهر الإحصائيات السويدية أن حوادث وفاة الأمهات نادرة للغاية:
- يولد في السويد حوالي 100 ألف طفل سنوياً.
- يبلغ متوسط عدد الوفيات بين النساء الحوامل، عند احتساب الفترة الممتدة من بداية الحمل وحتى ستة أسابيع بعد الولادة، حوالي خمس أو ست حالات سنوياً.
- تتضمن هذه الإحصائية أيضاً حالات الوفاة التي لا ترتبط مباشرة بالحمل أو الولادة، مثل حوادث السير.
ويؤكد الخبراء على أن الحفاظ على هذه المعدلات المنخفضة يتطلب استمرار الجهود في توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية المتخصصة لضمان سلامة الأمهات والمواليد.




