الأخبارالرئيسية

السويد تشدد شروط الجنسية: لا مكان لـ “ثقافة الشرف” في بلادنا

السويد تشدد شروط الجنسية: لا مكان لـ “ثقافة الشرف” في بلادنا


أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، اليوم السبت الموافق 21 يونيو 2025، عن توجه حكومي جديد يهدف إلى مكافحة ما يسمى بـ “ثقافة الشرف” داخل المجتمع السويدي، مؤكداً أن هذه الممارسات لا تتوافق مع القيم والمبادئ السويدية.
ففي منشور رسمي على صفحته في فيسبوك، صرح كريسترشون بوضوح: “الرجل الذي يضطهد أو يعزل أو يفرض السيطرة على زوجته أو بناته بذريعة الشرف لن يُسمح له بالحصول على الجنسية السويدية”. وشدد على أن هذا التوجه يعكس بوضوح أن “في السويد، للفتيات والفتيان، وللنساء والرجال، نفس الحقوق والحريات الواضحة”.
وأشار رئيس الوزراء إلى تقديرات تفيد بأن حوالي 240,000 شاب وشابة يعيشون تحت وطأة “ثقافة الشرف” في السويد، مؤكداً بحزم أن “ذلك لا مكان له في بلادنا”.
وفي سياق متصل، أعلن أن حزب المحافظين (Moderaterna) الذي يتزعمه، يقترح فرض شرط جديد للحصول على الجنسية السويدية. يتمثل هذا الشرط في أن يُظهر المتقدم للجنسية أنه يسمح لأفراد أسرته بأن يكونوا جزءاً من المجتمع السويدي ويشاركون فيه بحرية.
وأوضح كريسترشون أن هذا الشرط المقترح سيعزز من أهمية الجنسية السويدية، مؤكداً أن “الجنسية ليست مجرد جواز سفر، بل هي أيضاً دليل على أنك تريد أن تكون جزءاً من مجتمعنا السويدي، وأنك تقبل قوانيننا وقيمنا”.
تأتي هذه الخطوة لتؤكد التزام السويد بمبادئ المساواة والحريات الفردية، ولتبعث برسالة واضحة مفادها أن الاندماج في المجتمع السويدي يتطلب احترام قيمه الأساسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!