بوجدور تحتفي بخمسينية المسيرة الخضراء: تدشينات تنموية ضخمة تعزز التعليم والرياضة في الإقليم
شهد إقليم بوجدور يوم الإثنين، الموافق 27 أكتوبر 2025، انطلاقة قوية لسلسلة من الأنشطة والمشاريع التنموية الهامة، وذلك إيذانًا ببدء الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الخمسين لـ المسيرة الخضراء المظفرة. وقد أشرف على هذه التدشينات السيد إبراهيم بن إبراهيم، عامل إقليم بوجدور، في يوم حافل عكس الدينامية الشاملة التي يعرفها الإقليم.
تدشين تعليمي نوعي: مدرسة “عبدالله ولد محمدّو”
في خطوة لتعزيز البنية التحتية التعليمية وتحسين جودة العرض المدرسي، أشرف السيد العامل على التدشين الرسمي لـ مدرسة “عبدالله ولد محمدّو” الابتدائية. وتمثل هذه المؤسسة التعليمية الجديدة إضافة نوعية لمنظومة التعليم بالإقليم، ومن المنتظر أن تساهم في تقليص الاكتظاظ وتوفير فضاء تعليمي أفضل للأجيال الصاعدة.
نهضة رياضية: تهيئة ملعب 16 نونبر ومشاريع جديدة
في الجانب الرياضي والشبابي، أعطى السيد إبراهيم بن إبراهيم انطلاقة أشغال تهيئة ملعب 16 نونبر ببوجدور. يندرج هذا المشروع ضمن الجهود المتواصلة الرامية إلى تحديث وتطوير المنشآت الرياضية، وهو ما سيعود بالنفع المباشر على شباب الإقليم وعشاق كرة القدم.
كما تم في هذا اليوم عرض وتقديم مخططات لمشاريع طموحة تستهدف الوسط المدرسي، أبرزها بناء 08 ملاعب رياضية جديدة داخل المؤسسات التعليمية ببوجدور. وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الممارسة الرياضية بين التلاميذ، وترسيخ ثقافة التنافس الإيجابي، وتوفير فضاءات آمنة ومجهزة للأنشطة البدنية داخل المؤسسات.
تدارك الخصاص: زيارات ميدانية لمشاريع البنيات الأساسية
شملت الأنشطة كذلك زيارات ميدانية لعدد من المشاريع التي تم إنجازها في إطار برنامج تدارك الخصاص في البنيات والتجهيزات الأساسية. هذا البرنامج الحيوي يهدف إلى سد الثغرات التنموية وتحسين جودة الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين، مما يدعم بشكل مباشر جهود التنمية المحلية المستدامة في الإقليم.
في سياق الاحتفال بخمسينية المسيرة الخضراء
تأتي هذه الأوراش التنموية والتدشينات الهامة في سياق الاحتفالات الكبرى بـ الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة. وتؤكد هذه الإنجازات على التزام الدولة المستمر بتنمية الأقاليم الجنوبية، وترسخ في الوقت ذاته قيم الوحدة والتضامن والجهد المشترك التي تجسدها هذه الملحمة الوطنية الخالدة. وتشكل هذه المشاريع دليلاً ملموسًا على أن التنمية المستدامة والاهتمام بالبنى التحتية، لا سيما في قطاعي التعليم والرياضة، هما قلب الاحتفال بالذاكرة الوطنية.
