ضربة قاصمة للجريمة المنظمة: الشرطة السويدية تعلن اعتقال 40 من قيادات العصابات في الخارج
في خطوة تشكل ضربة قوية للجريمة المنظمة العابرة للحدود، أعلنت الشرطة السويدية عن اعتقال نحو 40 شخصاً من القيادات البارزة في بيئة العصابات الإجرامية السويدية، وذلك خلال عمليات أمنية تمت خارج حدود السويد. وأشارت الشرطة إلى أن العمل جارٍ حالياً بنشاط مكثف لتسليم هؤلاء المعتقلين وإعادتهم إلى البلاد لمواجهة العدالة.
استمرار التحقيقات وتوقعات بالمزيد من الاعتقالات
وفقاً لتقرير نشرته قناة TV4 السويدية اليوم، أكد نائب القائد العام للشرطة، ستيفان هيكتور، استمرار هذا الجهد الدولي، قائلاً: “التحقيقات والتعاون الدولي مستمران، ونتوقع المزيد من الاعتقالات في الفترة المقبلة”.
وأوضح هيكتور أن استراتيجية الشرطة لا تقتصر على تحديد هوية هؤلاء الأفراد بدقة فحسب، بل تمتد إلى بناء علاقات قوية ومستدامة مع الدول التي يتواجدون فيها. مشيراً إلى أن “العديد منهم غادروا السويد هرباً من الشرطة، وأحياناً من خصومهم داخل عالم الجريمة”.
وأكد المسؤول الأمني أن الهدف من هذا التعاون الدولي هو “ضمان سجنهم إما في السويد أو في البلدان التي يختبئون فيها”، لمنعهم من مواصلة أنشطتهم الإجرامية ضد السويد من الخارج.
وكشف هيكتور عن أرقام مثيرة للقلق، مبيناً أن هناك نحو 800 مجرم ينشطون حالياً من خارج السويد ضد مصالحها. وأشار إلى أن أغلب هؤلاء المجرمين يتمركزون في نقاط جغرافية محددة.
داخل الاتحاد الأوروبي، يشكل الساحل الإسباني بؤرة تجمع لهم، بينما تتوزع التجمعات الأكبر خارج الاتحاد الأوروبي في كل من تركيا ودبي والمغرب. وتؤكد هذه المعلومات الحاجة الماسة إلى تعزيز التعاون الأمني خارج الأطر التقليدية.
في سياق متصل، أشار نائب القائد العام للشرطة إلى أن التعاون مع هذه الدول يتجاوز مجرد الاعتقال والتسليم، ليشمل أيضاً تبادل الخبرات والتدريب. وأضاف: “لقد استقبلنا وفوداً من تركيا والعراق للاطلاع على أساليب عملنا في مجالات مثل الأدلة الجنائية وإدارة الحشود”.
واختتم ستيفان هيكتور تصريحه بالتأكيد على أن الشرطة السويدية ستواصل جهودها المكثفة، وأن المزيد من الاعتقالات متوقعة في إطار هذه الحملة الشاملة لتفكيك شبكات الجريمة المنظمة التي تتخذ من الخارج مقراً لنشاطها ضد السويد. ورغم عدم تحديد إطار زمني دقيق لذلك، فإن الإعلان يرسخ التزام السويد بملاحقة المجرمين أينما كانوا.
