الملك عبد الله الثاني في ستوكهولم: تعميق الشراكة الأردنية السويدية والبحث عن السلام الإقليمي
عقد جلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن في ستوكهولم، اليوم الثلاثاء، سلسلة من اللقاءات الرسمية رفيعة المستوى، في إطار زيارة عمل تستهدف تعزيز أواصر الصداقة والشراكة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة السويدية.
قمة ملكية لبحث التعاون والسلام،استهل العاهل الأردني جدول أعماله بلقاء مع جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف، ملك السويد، بحضور جلالة الملكة سيلفيا. ركز اللقاء الملكي على عمق علاقات الصداقة الأردنية السويدية وسبل توسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
كما تناول الزعيمان بشكل مستفيض التطورات الإقليمية الراهنة، مع إيلاء اهتمام خاص لـ القضية الفلسطينية، وجهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ويُعد الأردن شريكاً أساسياً للسويد في ملفات السلام والاستقرار الإقليمي، نظراً لدوره المحوري في المنطقة.
ضمن برنامج الزيارة، قام الملك عبد الله الثاني بزيارة مهمة لشركة SAAB السويدية الرائدة، لبحث سبل التعاون في مجال الصناعات الدفاعية. هذه الخطوة تؤكد حرص الأردن على تطوير قدراته الدفاعية وتعزيز الشراكة مع السويد في قطاعات ذات أهمية استراتيجية.
ومن المقرر أيضاً أن يلتقي العاهل الأردني برئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، ضمن أجندة تركّز على دفع العلاقات الثنائية ومناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية.
ملفات التنمية المستدامة والمساعدات الإنسانية، تهدف هذه الزيارة إلى توسيع مجالات التعاون لتشمل قطاعات حيوية مثل التنمية المستدامة، المساعدات الإنسانية، التعليم، وتمكين الشباب. كما تخدم اللقاءات هدف دعم الجهود المشتركة الرامية إلى استقرار المنطقة.
تأتي هذه الزيارات المتبادلة في سياق علاقات ثنائية متينة وطويلة الأمد. وكان الملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا قد زارا العاصمة الأردنية عمّان في نوفمبر 2022، كما سبق للملك عبد الله الثاني زيارة ستوكهولم عام 2003، مما يعكس استمرارية التواصل السياسي والدبلوماسي رفيع المستوى بين المملكتين.
