تشديد شروط الحصول على الجنسية السويدية: الحكومة تشدد على الهوية والأمن والقيم الأساسية
اعلن رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، عن تغييرات جوهرية في متطلبات الحصول على الجنسية السويدية، مشدداً على ضرورة الحضور الشخصي للتحقق من الهوية وتعزيز معايير الأمن. تأتي هذه الإجراءات الجديدة في إطار مساعي الحكومة لضمان أن المواطنة السويدية “تُكتسب بجدارة ويُشعَر بالفخر بها”.
وفقاً للتصريحات التي نشرها كريسترشون، لن يكون من الممكن بعد الآن الحصول على الجنسية السويدية دون المثول شخصياً أمام مصلحة الهجرة للتحقق من الهوية. وأكد رئيس الوزراء أن هذه الخطوة “حاسمة لضمان ألا تقع جوازات السفر السويدية في الأيدي الخطأ”، وأنها “تتعلق في المقام الأول بالأمن السويدي”.
بالإضافة إلى متطلب التحقق الشخصي من الهوية، تعتزم الحكومة السويدية تشديد المتطلبات الأخرى للحصول على الجنسية بشكل كبير. فسيُشترط على المتقدمين أن يكونوا عاملين وقادرين على إعالة أنفسهم، وألا يكونوا قد ارتكبوا أي جرائم. علاوة على ذلك، سيصبح إتقان اللغة السويدية واحترام “القيم السويدية الأساسية” من الشروط الإلزامية للحصول على المواطنة.
تؤكد هذه التغييرات التوجه الحكومي نحو ربط الحصول على الجنسية بشكل وثيق بالاندماج الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى الالتزام بالقيم الثقافية والقانونية للبلاد. وقد لخص كريسترشون هذا التوجه بالقول إن “المواطنة السويدية يجب أن تُكتسب ببساطة وتستحق الشعور بالفخر بها”.
من المتوقع أن تثير هذه التعديلات نقاشاً واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية حول التوازن بين تسهيل الاندماج وتشديد متطلبات المواطنة.
