
شهدت مدينة لوند السويدية يوم الجمعة احتفالًا مهيبًا ومميزًا، حيث احتفت جامعة لوند بترقية دفعة جديدة من حملة الدكتوراه. وتألقت كاتدرائية المدينة التاريخية بمشهد احتفالي تقليدي، بلغت ذروته بإطلاق تحية مدفعية مدوية تكريمًا لإنجازات 239 دكتورًا جديدًا، و14 دكتورًا فخريًا، بالإضافة إلى 30 دكتورًا تم تكريمهم بمناسبة مرور خمسين عامًا على حصولهم على هذا اللقب الأكاديمي الرفيع.
وقد كان من بين الشخصيات البارزة التي حظيت بالتكريم هذا العام الأديب والكاتب المسرحي النرويجي الشهير والحائز على جائزة نوبل في الأدب، يون فوسه، مما أضفى على الاحتفال رونقًا عالميًا وأهمية خاصة.
يُذكر أن هذا الحدث السنوي، الذي يتميز بأجوائه الاحتفالية العريقة، قد أتى بعد عام من توترات مماثلة شهدتها محيط الكاتدرائية. ففي العام الماضي، تدخلت قوات الشرطة لفض مخيم احتجاجي أقيم خارج الكاتدرائية بهدف تأمين إطلاق التحية المدفعية التقليدية التي تعد جزءًا أصيلًا من مراسم الاحتفال بترقية الدكتوراه في جامعة لوند.
وعلى الرغم من هذه الخلفية، فقد جرت احتفالات هذا العام في أجواء بهيجة وسادها التقدير للإنجازات العلمية والأكاديمية، مؤكدة على عراقة جامعة لوند واحتفائها بتقاليدها الأكاديمية العريقة، حتى وسط دويّ المدافع الذي يمثل رمزًا للفخر والاعتزاز بمنارة العلم والمعرفة.

