حموشي مهندس الشراكات الأمنية المغربية مع أوروبا
تثبت المملكة المغربية يوما بعد يوم مصداقية أجهزتها الأمنية كشريك تقليدي وموثوق مع مختلف الأجهزة الأمنية لدول أوروبية عريقة.
كما تستمر العديد من دول أوروبا في الإشادة باحترافية الأمن المغربي، تحت قيادة مديره العام عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني.
فقد نجحت الأجهزة الأمنية المغربية، من خلال التنسيق المشترك، والتشبيك العريق مع دول أوروبية، في تجنيبها مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة، مما دعاها إلى الإشادة بالثقة المطلقة والتعاون الذي يرقى درجة “الشراكة” بين عواصم أوروبية وبين المملكة المغربية، ممثلة في أجهزتها الأمنية التي يديرها مهندس السياسة الأمنية الوطنية عبد اللطيف حموشي.
فبعد زيارته لأكبر عواصم أوروبا، يستمر هذا المسؤول الوطني في تعزيز قيم الأمن والاستقرار المغربي والجوار الأوروبي، وذلك بالنظر إلى العلاقات التاريخية العريقة بين المملكة من جهة وأوروبا من جهة ثانية.
فبعد أن زار عبد اللطيف حموشي الجار الشمالي للمغرب المملكة الإسبانية، ولقائه بنظيره مدير عام الشرطة الوطنية الإسبانية فرانسيسكو باردو بيكيراس، وتدعيمه للجهود الثنائية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والجرائم السيبيرانية .. وبعد اجتماعه والوفد الأمني المرافق مع نظيره الألماني رئيس الشرطة الفدرالية ديتر رومان، ورئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية الألماني، هولغر منش، ومباحثاته مع الجانب الألماني حول سبل تعزيز الأمن في مجال الأمن الرياضي والتظاهرات الكبرى.
بعد هذه الزيارات لكبريات العواصم الأوروبية، وقبلها حضوره وتأطيره للاجتماعات الدورية مع نظرائه من الولايات المتحدة الأمريكية، هاهو اليوم يمثل الأجهزة الأمنية المغربية لتقديم المساعدة لنظيراتها الفرنسية، بغرض المساهمة في تأمين الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 بباريس. فقد التقى عبد اللطيف حموشي بالمدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، فريديريك فو، وأجرى معه مباحثات بغرض الاستعانة بالخبرة المغربية في تأمين هذه التظاهرة الرياضية العالمية، كما تناول الطرفان سبل تعزيز الجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
جدير بالذكر أن المملكة المغربية، بيقظة وجهود أجهزتها الأمنية، تعتبر من الدول القلائل في المنطقة التي تنعم بمستويات عالية من الأمن والاستقرار، مما جعلها محط ثقة لإقامة العديد من الفعاليات والتظاهرات الدولية، وعلى رأسها استعداد المملكة لاحتضان كأس العالم 2030 جنبا إلى جنب مع البرتغال وإسبانيا، وكذا استعدادها لاستقبال الدورة 93 لأشغال الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الحنائية (أنتربول) بمراكش خلال السنة القادمة 2025، وغيرها من المؤتمرات الإقليمية والدولية، مما يعزز مكانة المملكة المغربية كدولة مستقرة آمنة في زمن تشهد فيه دول كثيرة – خصوصا في المنطقة العربية – حالات خطيرة من عدم الاستقرار وغياب الاطمئنان على سلامة الأرواح والممتلكات.