علم موقع “swedentoday24” من مصادر مطلعة أن سفير المملكة المغربية المعتمد لدى مملكة السويد السيد كريم مدرك قد عاد إلى العاصمة ستوكهولم، وذلك بعد استدعائه إلى العاصمة المغربية الرباط للتشاور عقب الحادث الأخير لإحراق المصحف الشريف.
جدير بالذكر أن العلاقات السويدية المغربية تعتبر من العلاقات الضاربة جذورها في التاريخ، حيث تمتد للقرن الثامن عشر، وذلك بالنظر إلى عراقة المملكتين السويدية والمغربية، كما تحتفظ دبلوماسية البلدين بتاريخ راسخ من العلاقات الثنائية، أساسه الثقة المشتركة والاحترام المتبادل، وقد احتفل البلدان سنة 2013م بمرور 250 سنة على أول اتفاقية ثنائية سميت حينها بـ ” اتفاقية السلام والتجارة والملاحة البحرية” يعود تاريخ توقيعها إلى 16 ماي لعام 1763م، كما جرت الأعراف بين المملكتين على تبادل رسائل الود والصداقة بين العائلتين الملكيتين بكل من مملكة السويد الواقعة شمال أوروبا والمملكة المغربية الواقعة بدورها شمال أفريقيا.
وتشهد العلاقات السويدية المغربية تطوراً مستمراً في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية، كما يطمح مسؤولو البلدين إلى الدفع بالعلاقات الاقتصادية، خصوصاً في قطاع المقاولات ورجال الأعمال، لتعبر عن متانة العلاقات التاريخية العريقة، والتي تبقى هي الأساس بين هاتين المملكتين العريقتين.