أخبار العالم

كمال صبري: حملة تشويه أم محاولة لعرقلة التنمية في ميناء بوجدور؟

كمال صبري: حملة تشويه أم محاولة لعرقلة التنمية في ميناء بوجدور؟
يواجه رجل الأعمال والمستثمر البارز كمال صبري، رئيس مجموعة اقتصادية كبرى في مجال تثمين الأسماك السطحية، حملة إعلامية مكثفة تهدف إلى تشويه صورته والنيل من سمعة مشاريعه الاقتصادية في ميناء بوجدور. تأتي هذه الحملة في وقت يشهد فيه قطاع الصيد البحري تحديات عديدة، وتطرح تساؤلات حول دوافع هذه الهجمات التي تبدو وكأنها تتجاوز الاتهامات البسيطة لتقوّض الجهود التنموية التي يبذلها صبري في المنطقة.
استثمارات مؤثرة في قلب بوجدور،تضم مجموعة كمال صبري نحو 13 مجهزًا وأكثر من 4 وحدات صناعية، وتساهم هذه المشاريع بشكل فعال في توفير فرص العمل لشباب بوجدور وعائلات كثيرة من المنطقة. هذا الدور المحوري في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة يتوافق مع التوجيهات الملكية التي تدعو إلى إشراك الساكنة في الاستفادة من المشاريع الكبرى. فاستثمارات صبري لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل البعد الاجتماعي عبر تحسين الظروف المعيشية لسكان “مدينة التحدي”.
اتهامات غامضة وأهداف غير واضحة
حملة تشويش تستهدف الرأي العام، يقف وراءها أطراف تسعى إلى “الدخول لميناء بوجدور والاستيلاء على الأخضر واليابس”. يظل كمال صبري، حسب هذه الأصداء، نموذجًا حيًا للفاعل الاقتصادي الذي يساهم في خلق فرص الشغل ومحاربة البطالة، في حين أن نجاحه في عمله لا يرتبط بالتصريحات الإعلامية، بل بالتزامه التام بالقوانين والأنظمة التي تضمن العدالة في توزيع الموارد. هذا التناقض بين حجم استثماراته وتأثيره الإيجابي على المنطقة، وبين طبيعة الحملة الموجهة ضده، يثير العديد من علامات الاستفهام حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الهجمات.
رؤية استراتيجية لقطاع النقل البحري،بالإضافة إلى دوره كمستثمر، يشدد كمال صبري، المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، على أهمية التوجيهات الملكية الداعية إلى بناء أسطول بحري وطني قوي وتنافسي. يرى صبري أن ذلك يقلص التبعية للسفن الأجنبية ويعزز السيادة المغربية في قطاع النقل البحري، خاصة في ظل الدينامية الاقتصادية التي تعرفها المملكة بفضل مشاريعها الهيكلية الكبرى، مثل التحضير لتنظيم كأس العالم 2030. ويعتبر أن هذه الفرصة استراتيجية لإطلاق إصلاحات جريئة في القطاع، داعيًا إلى الانتقال من الدراسات النظرية إلى تنفيذ سياسات عملية تخدم تنافسية المغرب اللوجستية.
كما أبرز صبري ترقب المهنيين لمخرجات الدراسة الوطنية حول الأسطول البحري، مشددًا على ضرورة أن تعكس هذه الدراسة أولوية دعم الصناعيين والمصدرين المغاربة الذين يعانون من غياب بديل وطني حقيقي لنقل بضائعهم. وختم بالتأكيد على الحاجة إلى إرادة سياسية قوية لإعادة التوازن لقطاع استراتيجي يتقاطع مع رهانات التنمية والسيادة الاقتصادية.
دعم جهود “مرحبا 2025″على صعيد آخر، نوه المستشار البرلماني بالجهود الحكومية المبذولة في إطار التحضير لعملية “مرحبا 2025″، التي تشكل محطة استراتيجية لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأكد أن توفير أزيد من 13 خطًا بحريًا لتأمين عبور نحو 7.5 ملايين مسافر ومليوني عربة يعزز ثقة الجالية ويكرس شعور الطمأنينة والانتماء.
في ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال: هل تستهدف الحملة الإعلامية كمال صبري شخصيًا، أم أنها محاولة لعرقلة جهوده التنموية ومحاولة التأثير على المشاريع الاقتصادية الحيوية في ميناء بوجدور التي تخدم مصالح المنطقة وسكانها؟

سمير الرابحي-المدير العام لموقع السويد اليوم 24


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!