اليوم .. السويد تحتفل بعيد الفصح
يشكل (يوم الفصح) أو (عيد القيامة)مناسبة مهمة لدى السويد، كما لدى العالم المسيحي . ويمثل (يوم الفصح) او (يوم القيامة) في المعتفد المسيحي اليوم الذي قام فيه المسيح عليه السلام، وعبوره من عالم الأموات إلى عالم الأحياء.
وهو يوم يحتفل به المسيحيون بجميع طوائفهم، الكاثوليك والبروتستانت، مع اختلاف في التاريخ بين هؤلاء وطائفة المسيحيين الأرثودوكس.ويعتبر هذا اليوم عطلة دينية رسمية في السويد، تمتد على مدار ثلاثة أيام، ويشكل مناسبة للتواصل العائلي بين الأسر السويدية، واجتماعها على طاولة مأكولات تقليدية، خصوصا منها البيض ولحم الضأن المشوي والحلويات، كما ينشغل الأطفال بلعب خاصة بهذا اليوم، كتوزيع الحلوى على الجيران واستلام هدايا رمزية منهم، او لعب لعبة الساحرات وتقمص لباسهن وقناعهن.كما تفتح الكنائس أبوابها على مدار أيام هذه المناسبة التي تمثل إحدى مقومات التقاليد الدينية السويدية والأوروبية.
جدير بالذكر أن عيد الفصح لهذه السنة يتصادف مع (الجمعة العظيمة) والتي صادفت الجمعة الماضية، وهي المناسبة لإعلان المسيحيين عن الانتهاء من (أيام الصيام) الخاصة بهم، والتي تمتد لأربعين يوما متواصلة، ولها طقوسها الدينية والاجتماعية الخاصة، كما تصادفت هذه السنة أيام الصيام المسيحي مع شهر رمضان، شهر الصيام بالنسبة للمسلمين.
وقد اغتنم العديد من المفكرين والإعلاميين واصحاب الرأي من المسيحيين والمسلمين هذا التصادف بين مناسبتين مقدستين للتأكيد على روح التعارف والتواصل والاحترام المتبادل بين الجميع، والعمل المشترك على تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في العيش المشترك و المساهمة في تعزيز أمن ورفاهية السويد خاصة والإنسانية عامة.
